وجاء الليل...!!!!!

نفضت عن أكتافي غبار التعب
وادخلت مارد حزني إلى قمقمه من جديد
ولملمت أفكاري المبعثرات في طيات الزمن الأغبر,,,
ورحت استنشق هوائي في ,هوى....
واسمح لنسماتٍ من ذكرياتٍ طيباتٍ تتغلغل في حنايا صدري....
وعدت إلى الحياة في ذاك الصباح....
فقد رأيتهم....
كانوا يتنقلون من زهرة إلى أخرى,,,
ليشتموا عبيرها كما الفراشات...
ناديت عليهم ...فاقتربتا بحذر,
وقالت أحداهن ,,
من أنت؟؟؟
تمسكت دمعاتي في أطراف أهدابي ...
وغص القلب من سؤالٍ تلكأت شفتاي في نطق الجواب...
أخذت شهيقي ومسكت أعصابي...وقلت :
أنا جرحٌ غائر لم أجد دوائي
ينزف الحزن من يوم الفراق
ليس عندي أمل بيوم ٍ شفائي
لا نفع طب معي ولا ترياق
فلا ينفعني إلا ,حضني لأحبائي...
وهنا نظرتا إلى بعضهما في استغراب..
وقالت إحداهن :
أين الأحبة منك أنت يا رجل
وهل يترك الحبيب حبه يُقتتل
لو لم تكن لحبيبك أنت بغادرٍ
لم غادر الأحبة عنك وارتحلوا.....
جاوبتها ونبض القلب يعزف لي...
,
مرت سنين العمر في غفلة البصر
وشاخ شباب القلب و الآن يحتضر
أسألوا عني زماني لا تسألوا بشر
أسألوا سهر الليالي أسألوا القمر
كم شكينا كم بكينا يا قسوة القدر
كم من العين ذرفنا دمعٌ به قهر
صرت أقضي اليوم كمن يقضي سنا
صرت أقضي الشهر كأنه دهر
كالميت حيّ دام في الحسرة راغباً
عن العزّ بالعيش الذي حلوه مرّ
وشاب رأسي وفيه إنتهاء شبابيَّ
وستر عوار الشائب الهرم القبر
لكن أملي في لقائك شدني,,,
إلى المضيّ إلى رؤياك يا قمر ...
وعادت نظرات الأستغراب ترتسم من جديد
على وجههن الملائكيّ ...
وغادرتا بعد....
إلى اللقاء,.,.,
وجاء الليل من جديد.......
:
:
: