طباع شريك الحياة وراء الخرس الزوجى
من الطبيعى فى الحياة الزوجية أن يكون الحوار بين الأزواج هو المنشط
والمجدد، وهو من يجعل كلا الزوجين يخرج كل ما بداخله، ولكن فى بعض الأحيان
تمر العلاقة الزوجية بمرحلة من الفتور والملل والروتين والإعراض عن
التحاور، وتكون هذه الأشياء بوادر لما يدعى بالخرس الزوجى، وهو نوع من
الابتعاد فى الفكر والتحاور بين الزوجين، هذا ما يؤكده مجدى ناصر خبير
الاستشارات التربوية والأسرية.
والخرس الزوجى ظاهرة تنتج عن أسباب، ولا تنشأ فجأة، فهى نتيجة تراكمات
أهملها الزوجان ظنا منهما أنها أشياء صغيرة ولا تستحق العناية، لكن كثيرا
ما تكون الأشياء صغيرة، ولكن عواقبها كبيرة.
وللخرس الزوجى أسباب كثيرة منها :
انشغال أحد الزوجين أو كلاهما بأعماله الخاصة.
- ضغط المسئوليات وظروف الحياة بشكل عام.
- انتظار كل واحد من الزوجين أن يبادر الآخر بالحديث، والأصعب أن يظن كلاهما هذا، فلا يبادر أحد.
- قد يكون كلا الزوجان أو أحدهما تربيا فى مناخ يسوده الصمت وعدم التحاور
الأسرى، فتعود على ألا يناقش ولا يتبادل الأفكار مع من حوله..
- نظرة كل من الزوجين إلى طبع الآخر، فكثيراً ما يرى أحدهما فى الثانى
سلوكا يمنعه من المبادرة بالنقاش وتبادل وجهات النظر، متخوفا من أن يحدث
صدام ما، فقد يجد أحدهما أن الآخر عصبى نوعاً ما، فيتفادى التحاور معه
لتجنب أى حدة فى النقاش قد تختم بشجار.
إحساس أحد الزوجين أن الآخر لا ينصت إليه ولا يولى اهتماما لما يقوله له.
- ألا يشارك أحدهما هوايات الثانى.
- أن يكتشف أحدهما أن الثانى ليس فى مستوى فكره، مما يجعله لا يتناقش معه،
ظنا منه أنه ليس هناك توافق فكرى، مع أن هذا ليس بسبب مقنع، لأنه وإن وجد
فرق فى المستوى الفكرى فعلى الأكثر وعيا ألا يتعالى على الثانى، بالعكس،
فإن المثقف يجيد استيعاب الآخرين بمختلف مستوياتهم، وإيصال فكرته إليهم، بل
والنجاح فى إقناعهم بها، كيف لا وهذا الشخص نصفه الآخر وشريكه فى الحياة.