التفسير العلمى لـ"التشنجات"
أو ما يعرف بـ"مس الجن"
كثير من الأفراد ما يصاب ببعض من التشنجات المختلفة والتى يفسرها البعض،
وفقا لتعليمه وأهوائه الشخصية، فالبعض يفسرها بشكل علمى والبعض الآخر يراها
على أنها مس جنى، فما تفسير العلم من تلك الأقاويل ومن تلك التشنجات؟
إن التشنجات قد يرجعها العلم إلى ثلاث أسباب فقد
1 : تكون عبارة عن تشنجات
كهربية مخية والتى تحدث نتيجة لنوبات من الصرع وليس للجن أو العفاريت أى
علاقة بها، كما يعتقد الجميع، حيث إن المخ يعمل بشحنات كهربائية وعندما
تزيد تلك الشحنات لعدة أسباب يحدث هذا الخلل مسببا حدوث نوبات من التشنجات
والتى تجعل الشخص غير قادر على الحركة، وفى حالة من الذهول وعدم إدراك ما
حول أو قد يتحرك بشكل كبير بحركات لا إرادية، وقد تسبب له حالة من الإغماء
التى تصل إلى غيبوبة لمدة دقائق وعندما يعود للوعى لا يتذكر المريض أى شىء
من تلك المرحلة.
2 : أنها قد تكون ناتجة عن أحد الأمراض النفسية والمعروفة بأمراض الإيحاء،
وتحدث تلك الأمراض مع الأشخاص الذى لديهم إيمان عميق بقدرة الجن وتأثيره
على الإنسان، وفى هذه الحالة يرجئ الشخص كل الأقدار والمواقف إلى الجن،
فعندما تتأخر الفتاة عن الزواج، فيكون الجن هو المسؤل وعند حدوث حادثة أو
حرق أو جرح ما فقد يكون مسها الجن، وهو ما يجعل لدى الشخص اعتقاد راسخ بأنه
قد مسه الجن، فتظهر عليه أعراض المس أو الذى يعتقد أن تلك الأعراض هكذا.
3 : النوع الثالث فهو بعيد عن الأمراض العضوية أو النفسية، إلا أنه مازال
موجودا ونشاهده يوميا فى مجتمعاتنا هو أن يكذب الشخص على من حوله، ويقوم
بتمثيل هذا الدور، وذلك لتحقيق مكاسب شخصة وهى إما لتحقيق شهرة أو ثروة أو
للهرب من نطاق الأسرة والتصرف بحرية، وهذا النوع من الصعب إثباته.